الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في فضل الصدقة والضيافة واصطناع المعروف

صفحة 131 - الجزء 2

  وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، قال: سمعت أبا جعفر يقول: إن الأشياء تضاعف يوم الجمعة، وإني لأحب أن أكثر فيه من الصدقة.

  · وفيه: حدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «إن صدقة السر لتطفئ غضب الرب، وإن الصدقة لتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، فإذا تصدق أحدكم⁣(⁣١) فليخفها من شماله، فإنما تقع في يمين الرب جل وعز، وكلتا يدي ربي يمين، فيربيها كما يربي أحدكم فلوّه أو فصيله، حتى يجعل اللقمة مثل جبل أحد».

  قال أبو جعفر: قلنا لأحمد بن عيسى ما معنى قوله: إن الصدقة تقع بيمين الرب؟ قال: بقبول الله.

  · وفيه: حدثنا محمد، قال: حدثنا عبدالله بن موسى، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ÷: «إذا مات العبد انقطع عمله فلم يتبعه إلا ثلاثة: صدقة جارية، أو ولد صالح يستغفر له بعده، أو علم علّمه عُمِل به بعده، فهو يكتب له». انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (لا يتبع الميت بعد موته شيء من عمله إلا الصدقة الجارية، فإنها تكتب له بعد وفاته).

  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: أخبرنا أبو أحمد علي بن الحسين الديباجي البغداذي، قال: حدثنا أبو الحسين علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين


(١) لم يوجد في الأمالي لفظ: بيمينه كما في رواية المجموع. (مؤلف).