باب القول في فضل الصدقة والضيافة واصطناع المعروف
  وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، قال: سمعت أبا جعفر يقول: إن الأشياء تضاعف يوم الجمعة، وإني لأحب أن أكثر فيه من الصدقة.
  · وفيه: حدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «إن صدقة السر لتطفئ غضب الرب، وإن الصدقة لتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، فإذا تصدق أحدكم(١) فليخفها من شماله، فإنما تقع في يمين الرب جل وعز، وكلتا يدي ربي يمين، فيربيها كما يربي أحدكم فلوّه أو فصيله، حتى يجعل اللقمة مثل جبل أحد».
  قال أبو جعفر: قلنا لأحمد بن عيسى ما معنى قوله: إن الصدقة تقع بيمين الرب؟ قال: بقبول الله.
  · وفيه: حدثنا محمد، قال: حدثنا عبدالله بن موسى، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله ÷: «إذا مات العبد انقطع عمله فلم يتبعه إلا ثلاثة: صدقة جارية، أو ولد صالح يستغفر له بعده، أو علم علّمه عُمِل به بعده، فهو يكتب له». انتهى.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (لا يتبع الميت بعد موته شيء من عمله إلا الصدقة الجارية، فإنها تكتب له بعد وفاته).
  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: أخبرنا أبو أحمد علي بن الحسين الديباجي البغداذي، قال: حدثنا أبو الحسين علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين
(١) لم يوجد في الأمالي لفظ: بيمينه كما في رواية المجموع. (مؤلف).