باب القول في ذكر فدك
صفحة 156
- الجزء 2
  وفعله عندنا خطأ، وهذا الخبر غير ثابت عن رسول الله ÷؛ لأنه مخالف لكتاب الله حيث يقول: {وَوَرِثَ سُلَيۡمَٰنُ دَاوُۥدَۖ}[النمل: ١٦]، وحيث يقول: {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنۡ ءَالِ يَعۡقُوبَۖ}[مريم: ٦]، والنبي ÷ لا يخالف قوله قول الله سبحانه، فقد أخطأ أبو بكر في قضيّته تلك؛ حيث ردّ شهادة أمير المؤمنين مع علمه بأنه معصوم لا يكذب.
  والثاني: أخطأ في روايته عنه # ما يخالف نصّ كتاب الله، لكنه وافقنا بأن قال: كانت لرسول الله ÷ ملكاً حقيقة. انتهى.
  · المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في أصول الأحكام: وفي الأخبار المتواترة: أن فدكاً لما أجلي عنها أهلها من غير أن يوجف عليهم بخيل ولا ركاب، صارت لرسول الله ÷. انتهى.