الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في فضل الصيام

صفحة 159 - الجزء 2

  عليه، ثم قال: «يا أيها الناس، قد كفاكم الله عدوكم من الجن، ووعدكم الإجابة، وقال: {ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ}⁣[غافر: ٦٠]، ألا وقد وكل الله بكل شيطان مريد سبعة ملائكة فليس بمحلول حتى ينقضي شهر رمضان هذا، ألا وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه إلى آخر ليلة منه، ألا وإن الدعاء فيه مقبول» حتى إذا كان أول ليلة من العشر، قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أيها الناس، قد كفاكم الله عدوكم من الجن، ووعدكم الإجابة، وقال: {ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ}⁣[غافر: ٦٠]، ألا وقد وكل الله بكل شيطان مريد سبعة أملاك فليس بمحلول حتى ينقضي شهركم هذا، ألا وإن أبواب السماء مفتحة من أول ليلة منه إلى آخر ليلة منه، ألا وإن الدعاء [فيه] مقبول».

  قال: (ثم إن رسول الله ÷ شمر وشد المئزر، وبرز من بيته، واعتكفهن، وأحيا الليل، وكان يغتسل كل ليلة بين العشائين)، فقلنا له: ما معنى شد المئزر؟ فقال: كان يعتزل النساء فيهن. انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «لخلوف فم الصائم أطيب من رائحة المسك عند الله ø، يقول الله ø: الصوم لي وأنا أجزي به». انتهى.

  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه |، قال: حدثنا الناصر للحق الحسن بن علي ¥، قال: حدثنا محمد بن منصور، عن حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، عن حصين، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «من أصبح صائماً فشتم فقال: إني صائم، سلام عليكم، قال الرب جل وعز: استجار عبدي بالصوم من عبدي، أجيروه من ناري، وأدخلوه جنتي». انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد مر الكلام عليهم جميعاً.