باب القول في فضل الصيام
  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد، قال: حدثنا أبو الطاهر، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: أوصى أمير المؤمنين الحسن ابنه، فقال: (أوصيك يا حسن وجميع ولدي [وأهل بيتي ومن بلغه كتابي هذا من المؤمنين] - بتقوى الله ربكم، والله الله في صيام شهر رمضان، فإن صيامه جنة من النار). انتهى.
  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: حدثنا أبو أحمد علي بن الحسين بن علي الديباجي البغداذي، قال: حدثنا أبو الحسين علي بن عبدالرحمن بن عيسى بن ماتي، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (لما كانت أولى ليلة من شهر رمضان، قام رسول الله ÷، فحمد الله، وأثنى عليه)، ثم قال: (يا أيها الناس، قد كفاكم الله عدوكم من الجن، ووعدكم الإجابة، وقال: {ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ}[غافر: ٦٠] ألا وقد وكل الله بكل شيطان مريد سبعة من ملائكته فليس بمحلول حتى ينقضي شهر رمضان، ألا وأبواب السماء مفتحة من أولى ليلة منه إلى آخر(١) ليلة، ألا والدعاء فيه مقبول).
  (حتى إذا كان أولى ليلة من العشر، قام فحمد الله، وأثنى عليه ثم قال: «يا أيها الناس، قد كفاكم الله عدوكم من الجن، ووعدكم الإجابة، وقال: {ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ}[غافر: ٦٠]، ألا وقد وكل الله بكل شيطان سبعة أملاك فليس بمحلول حتى ينقضي شهركم هذا، ألا وإن أبواب السماء مفتحة من أول(٢) ليلة منه إلى آخر(٣) ليلة، ألا والدعاء مقبول».
  ثم قال: (إن رسول الله ÷ شد المئزر، وبرز من بيته، واعتكفهن، وأحيا
(١) في الأصل: من أول.
(٢) في الأصل: أخرى.
(٣) في الأصل: أخرى.