باب القول في الوضوء وفضله
  غزوة، أولها الخندق، واستصغر يوم بدر(١)، ولم يكن أفقه منه، وشهد مع علي حرب الخوارج، وروى حديثاً فيهم، روى عنه [الحسن و](٢) العطاء وخلق. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وبه قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن عمرو بن ثابت، عن عبدالله بن محمد بن عقيل، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷: «ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا، ويزيد [به](٣) في الحسنات؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فما منكم من رجل يخرج من بيته متطهراً فيصلي في الجماعة مع المسلمين، ثم يجلس في مجلسه ينتظر الصلاة الأخرى إلّا أن الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، فإذا قمتم إلى الصلاة فسووا صفوفكم وأقيموها، وسدوا الفرج، فإني أراكم من وراء ظهري، فإذا قال إمامكم: الله أكبر، فقولوا: الله أكبر، فإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، وخير صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشرها المقدم، يا معشر النساء، إذا سجد الرجال فاخفضن أبصاركن؛ لا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر». انتهى.
  رجال هذا الإسناد قد تقدم الكلام عليهم جميعاً.
  · الإمام الناصر # في البساط: وحدثني أخي الحسين بن علي، ومحمد بن منصور المرادي قالا: حدثنا علي بن الحسن - يعنيان أبي # - عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد قال: قال رسول الله ÷: «من أسبغ وضوءه، وأحسن صلاته، وأدّى زكاة ماله، وخزن
(١) كذا في الأصل والجداول. وفي الطبقات واللوامع: يوم أحد. ولعله الصواب.
(٢) زيادة من نسخة من الجداول مخطوط.
(٣) زيادة من الأمالي.