باب القول في السحور وفضله
  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد تقدم الكلام عليهم جميعاً، وأبو محمد الديباجي: هو سهل بن أحمد بن عبدالله بن سهل الديباجي ¥.
  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي الآبنوسي، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق بن جعفر، قال: حدثني علي بن محمد النخعي الكوفي، قال: حدثني سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي، قال: حدثني نصر بن مزاحم المنقري، قال: حدثني إبراهيم بن الزبرقان التيمي، قال: حدثني أبو خالد الواسطي، قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي À، قال: قال رسول الله ÷: «إن الله وملائكته يصلون على المستغفرين بالأسحار وعلى المتسحرين، فليتسحر أحدكم ولو بجرعة من ماء، فإن ذلك بركة، لا يزال الرجل المتسحر من تلك شبعاناً رياناً يومه، وفصل ما بين صومكم وصوم النصارى أكلة السحور». انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد تقدم الكلام عليهم جميعاً، وهم من ثقات محدثي الشيعة ¤.
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: وقت السحور ما لم يدخل [الشك] في أول الفجر، وينبغي للمسلمين أن يحتاطوا في دينهم، وأن لا يقاربوا شيئاً من الشك في أمرهم، وأن لا يقاربوا الشبهات، ويتبعوا العلامات النيرات، ومن تسحر في فسحة من أمره كان أفضل له في دينه، فأما ما يقال من تأخير السحور، فإنما معنى تأخيره إلى آخر الليل، ومن تسحر في الثلث الآخر فقد أخره، وينبغي له أن يتقي دخول الفجر بجهده، والسحور فيه فضل، وفي ذلك ما بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «إن الله وملائكته يصلون على المستغفرين بالأسحار والمتسحرين، فليتسحر أحدكم ولو بجرعة من ماء». انتهى.