الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الحجامة والحمام والقبلة والاكتحال للصيام

صفحة 184 - الجزء 2

  · الجامع الكافي: قال الحسن، ومحمد: بلغنا عن النبي ÷، أنه احتجم وهو صائم. انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين #: لا بأس بالحجامة للصائم إذا أمن على نفسه ضعفاً، ووثق مع ذلك بقوتها عليها، وإن خاف منها ضعفاً لم يجز له التعزير بنفسه.

  حدثني أبي، عن أبيه، أنه سئل عن الحجامة للصائم؟ فقال: لا بأس بالحجامة للصائم إذا لم يخش على نفسه منها ضرراً. انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: قال زيد بن علي @: لا تفطر الصائمَ الحجامةُ، ولا الكحل، وأكره الحجامة مخافة الضعف. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد، قال: حدثنا علي بن منذر، عن محمد بن فضيل، وحدثنا يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس قال: احتجم رسول الله ÷ وهو صائم [محرم]. انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وقد مر الكلام عليهم، إلا مقسماً، فإليك الكلام عليه: قال في التهذيب: مقسم بن بجرة - ويقال: ابن نجدة - أبو القاسم - ويقال: أبو العباس - مولى عبدالله بن الحارث بن نوفل، ويقال له: مولى ابن عباس؛ للزومه له. انتهى.

  وفي الجداول: عن ابن عباس، وعائشة، وأم سلمة، وعنه الحكم بن عتيبة، ويزيد بن أبي زياد، وقتادة، ومحمد بن أبي ليلى، قال أبو حاتم: لا بأس به. انتهى.

  قلت: ضعفه بعضهم، وهو عندي من ثقات محدثي الشيعة، كان من خواص ابن عباس، ومن موالي بني هاشم، وقد نص السيد العلامة المهدي بن الهادي اليوسفي | في الإقبال على أن بني هاشم ومواليهم من ثقات الشيعة وعيونهم، ولعل سبب تضعيفه اختصاصه بابن عباس ¥، توفي سنة إحدى ومائة.