الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الوضوء وفضله

صفحة 77 - الجزء 1

  الرجال: أما أبو العباس، فقال في الجداول: أحمد بن إبراهيم أبو العباس الحسني. قال المنصور بالله: الفقيه المناظر، المحيط بألفاظ العترة أجمع، غير مدافع ولا منازع، كان في محل الإمامة، ومنزل الزعامة. وقال الحاكم: كان عالماً فاضلاً، جامعاً بين علم الكلام وفقه الزيدية، عن أبيه، وشيخ الزيدية عبدالعزيز بن إسحاق، وشيخ العلوية عيسى بن محمد الحسيني [وخلق كثير]⁣(⁣١)، وعنه المؤيد بالله، وأبو طالب، والمرشد بالله وغيرهم من أئمتنا، توفي في سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة⁣(⁣٢) |. انتهى.

  وأما عيسى بن محمد العلوي فقال في الجداول: عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن محمد بن منصور حديث الأئمة القدماء، وعن الحسين بن الحكم الحِبَري، والحسين بن القاسم وغيرهما، وعنه أبو العباس الحسني، سمع منه حديث [الأئمة]⁣(⁣٣) القدماء، وكان من أكابر العلماء الزيدية، وأحد مشائخهم في وقته، وكان [فقيهاً]⁣(⁣٤) متكلماً، توفي سنة ست وعشرين وثلاثمائة. [خرج له أئمتنا


= قال: «غراً»، أحسبه قال: «محجلون من آثار الوضوء». أخرجه البزار، وأخرج نحوه أحمد، والطبراني في الكبير، عن أبي أمامة. وعنه ÷ أنه قال: «أنتم الغر المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل». أخرجه مسلم. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة». أخرجه أبو الشيخ في الأذان، وأخرج نحوه أحمد عن أنس. وعن عائشة: أن نبي الله ÷ كان يقوم من الليل حتى تنفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبداً شكوراً»، فلما كثر لحمه صلى جالساً، فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع. أخرجه البخاري. وبمعناه أحاديث عن أنس، وابن مسعود، وأبي هريرة، والنعمان بن بشير، وأبي جحيفة، ذكر ذلك السياغي | في الروض. (من هامش الأصل).

(١) زيادة من نسختين من الجداول.

(٢) كذا في الأصل والجداول. وفي الطبقات: نيف وستين وثلاثمائة.

(٣) زيادة من الطبقات مخطوط.

(٤) زيادة من نسخة من الجداول.