باب القول في فضل الحج
  إلا ظله رجل خرج من بيته حاجاً أو معتمراً إلى بيت الله الحرام». انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «من أراد دنيا أو آخرة فليؤم هذا البيت، ما أتاه عبد سأل الله الدنيا إلا أعطاه الله منها، وسأله آخرة إلا ادخر(١) له منها، أيها الناس، عليكم بالحج، والعمرة فتابعوا بينهما، فإنهما يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن، وينفيان الفقر كما تنفي النار خبث الحديد». انتهى.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وأخبرنا أبو الحسين بن إسماعيل، قال: حدثنا الناصر # قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «من أراد دنيا وآخرة فليؤم هذا البيت، [أيها الناس] عليكم بالحج والعمرة فتابعوا بينهما». انتهى.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (لما كان عشية عرفة ورسول الله ÷ واقف، أقبل على الناس بوجهه، فقال: «مرحباً بوفد الله - ثلاث مرات -، الذين إذا سألوا الله أعطاهم، ويخلف عليهم نفقاتهم في الدنيا، ويجعل لهم في الآخرة مكان كل درهم ألفاً، ألا أبشركم»؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «فإنه إذا كان في هذه العشية هبط الله سبحانه وتعالى إلى سماء الدنيا، ثم أمر الله ملائكته فيهبطون إلى الأرض، فلو طرحت إبرة لم تسقط إلا على رأس ملك، ثم يقول سبحانه وتعالى: يا ملائكتي، انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً قد جاءوني من أطراف الأرض، هل تسمعون ما قالوا؟ قالوا: يسألونك أي رب المغفرة،
(١) في الأمالي المطبوع: ذخر.