باب القول في فضل الحج
  قال: أشهدكم أني قد غفرت لهم - ثلاث مرات -، فأفيضوا من موقفكم مغفوراً لكم ما قد سلف».
  قال زيد بن علي @: إن الله ø أعظم من أن يزول(١)، ولكن هبوطه نظره سبحانه وتعالى إلى الشيء. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله رجل خرج حاجاً، أو معتمراً إلى بيت الله ø». انتهى.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (لما كان يوم النفر أصيب رجل من أصحاب رسول الله ÷ فغسله وكفنه، وصلى عليه، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم)، فقال: «هذا المطهر يلقى الله ø بلا ذنب له يتبعه». انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، أنه قال: (لما كان عشية عرفة، ورسول الله ÷ واقف، أقبل على الناس بوجهه، فقال: «مرحباً بوفد الله - ثلاث مرات - الذين إذا سألوا أعطوا، وتخلف(٢) لهم نفقاتهم في الدنيا، ويجعل لهم عند الله مكان كل درهم ألفاً، ألا أبشركم»؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «فإنه إذا كان في هذه العشية هبط الله إلى سماء الدنيا، ثم أمر ملائكته فهبطوا إلى الأرض، فلو طرحت إبرة لم تسقط إلا على رأس ملك، ثم يقول: يا ملائكتي، انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً قد جاءوني من أطراف الأرض، هل تسمعون ما يسألون؟ قالوا: يسألونك أي رب
(١) في المجموع المطبوع: ينزل.
(٢) في الأصل: يخلف.