باب القول في فضل الحج
  ثم أفاض قبل طلوع الشمس فرمى جمرة العقبة بسبع حصيات.
  ثم نزل منى فذبح، وحلق، وصنع ما يصنع الحاج، وأرى الناس مناسكهم، فاستمر عليه الناس المؤمنون معه وبعده، وكان الحج فرضاً على من وجد إليه سبيلاً، والسبيل: فهو الزاد، والراحلة والأمان على النفس، ثم قال سبحانه وتعالى عن كل شأن شأنه في الدلالة على وقت الحج {ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ}[البقرة: ١٩٧]، فكانت أشهر الحج شوالاً، وذا القعدة، والعشر من أول ذي الحجة.
  ثم قال سبحانه، {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّۗ}[البقرة: ١٩٦]، ومعنى قوله: فرض: هو أوجب بالإحرام ودخل. انتهى.
  · أبو طالب # في الأمالي: وبه قال: أخبرنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي، قال: أخبرنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق الكوفي، قال: حدثنا علي بن محمد النخعي، قال: حدثنا سليمان بن إبراهيم المحاربي، قال: حدثنا نصر بن مزاحم المنقري، قال: حدثنا إبراهيم بن الزبرقان التيمي، قال: حدثنا أبو خالد الواسطي، قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «سبعة تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله» إلى أن قال: «ورجل خرج حاجاً، أو معتمراً». انتهى.
  ومثله في مجموع الإمام الأعظم زيد بن علي @، وأحكام الإمام الهادي #، وسيأتي الحديث بطوله من هذه الكتب المشار إليها، في باب القول في الترغيب في طاعة الله ø، في كتاب الزهد والإرشاد إلى مكارم الأخلاق، آخر كتابنا هذا.
  · صحيفة علي بن موسى الرضا @: عن أبيه، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب $، قال: قال رسول الله ÷: «أفضل الأعمال عند الله إيمان