الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول فيما يوجب الحج

صفحة 242 - الجزء 2

  الأحكام، وقد مر ذكره، ولم نتكلم عليه، فإليك الكلام عليه: قال القاضي العلامة حواري آل محمد، أحمد بن صالح بن أبي الرجال | في كتابه المسمى مطلع البدور، ومجمع البحور ما نصه: العلامة الفقيه أبو الحسن علي بن بلال |: هو العلامة المحقق صاحب التصانيف، فضله في المذهب، يلحق بسادته الهارونيين، وله عدة كتب في المذهب منها: الوافر - بالراء المهملة بعد الفاء⁣(⁣١) - في مذهب الناصر كتاب جليل، وله كتاب الوافي على مذهب الهادي # فلا يذهب عنك أن الوافر غير الوافي، وكلاهما له، فالوافر - بالراء - على مذهب الناصر، والوافي على مذهب الهادي، وله كتاب الموجز الصغير، وأظنه الذي نقل عنه بعض شيوخنا مسألة الهدية، وقبول الناصر لها حيناً، ورده لها حيناً، فإنها نقلت من كتاب ابن بلال، ثم قال القاضي أحمد | بعد أن أورد قصة الهدية ما لفظه: وهو | الذي تمم المصابيح، كتاب أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني $، لأنه نقل إلى جوار الله وهو في ترجمة يحيى بن زيد.

  قال ابن بلال ما لفظه: كان الشريف أبو العباس الحسني ¥ ابتدأ هذا الكتاب فذكر جملة أسامي الأئمة في أول ما يريد ذكر خروجهم، فلما بلغ إلى خروج يحيى بن زيد إلى خراسان حالت المنية بينه وبين إتمامه، فسألني بعض الأصحاب إتمامه فأجبت إلى ملتمسهم محتسباً للأجر، وأتيت بأسمائهم على حسب ما رتبه هو، ولم أقدم أحدهم على الآخر. قال يوسف حاجي الزيدي: دفن ابن بلال في قرية (وارقوبه خاله رز)⁣(⁣٢). انتهى بلفظه وحروفه.

  وقال القاضي العلامة أحمد بن عبدالله الجنداري | في تراجمه لرجال شرح الأزهار ما لفظه: علي بن بلال الآملي الزيدي، مولى السيدين الأخوين المؤيد بالله، وأبي طالب، كان هذا الشيخ من المتبحرين المبرزين في فنون عديدة، حافظاً


(١) في الأصل: بعد الألف.

(٢) وارقوبه: قرية من بلاد فارس.