الإحرام
  واغفر لي ذنبي، وامح عني سيئاتي، وقني شر سفري، واخلفني بأحسن الخلافة في ولدي وأهلي ومالي، ومَحِلِّي حيث حبستني، أحرم لك بالحج شعري وبشري، ولحمي ودمي، وما أقلت الأرض مني، ونطق لك به لساني، وعقد لك عليه قلبي.
  ثم يقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك ذا المعارج لبيك، وضعت لعظمتك السموات كنفيها، وسبحت لك الأرض ومن عليها، إياك قصدنا بأعمالنا، ولك أحرمنا بحجنا، فلا تخيب عندك آمالنا، ولا تقطع منك رجاءنا.
  ثم ينهض خارجاً نحو مكة، وكذلك إن كنت قد صليت ما عليك من الفريضة، فصل في المسجد ركعتين، ثم قل من القول ما ذكرت لك، ثم سر حتى تستوي بك البيداء، وأنت تسبح في طريقك، وتهلك وتكبر، وتقرأ القرآن، وتستغفر الله، وتخلص لربك النية، وتتوب إلى الله سبحانه من الخطيئة، وتحذر الرفث، والفسوق، والجدال، والكذب، فإنه من الفسوق. انتهى.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: قال: ومن انتهى إلى بعض هذه المواقيت، وأراد الإحرام اغتسل.
  قال القاسم #: والغسل سنة، ولو كان جنباً أو محدثاً فلم يجد الماء أجزأه تيمم واحد لصلاته وإحرامه، ثم لبس ثوبيه رداءً ومئزراً، والمرأة تلبس القميص، والسراويل والمقنعة، جميع ذلك منصوص عليه في الأحكام في مواضع متفرقة. انتهى.
  · زيد بن علي @ في المنسك: إذا توجهت إلى مكة إن شاء الله تعالى فعليك بتقوى الله تعالى، وذكره كثيراً، وقلة الكلام إلا في خير، فإن من تمام الحج، والعمرة أن يحفظ الرجل نفسه، كما قال تعالى، فإنه قال: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّۗ}[البقرة: ١٩٧]، والرفث هو الجماع، والفسوق