الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في أي وقت يلبي وصفة التلبية والزيادة فيها

صفحة 267 - الجزء 2

  وقد تجزيك التلبية الأولى ويكون هذا الأخير فيما بينك وبين نفسك من غير إظهاره، كراهية الشهرة.

  تقول ذلك في دبر كل صلاة مكتوبة، وتطوع، وحين ينهض بك بعيرك، وإن علوت أكمة، أو هبطت وادياً، أو لقيت راكباً، وبالأسحار، وأكثر من التلبية ما استطعت واجهر بها ما استطعت، فإنها إجهار، وأكثر من: يا ذا المعارج، فإن رسول الله ÷ كان يكثر ذكرها، ويقول: «لبيك يا ذا المعارج لبيك»، ولا يضرك بليل أحرمت أو بنهار، ولا تحرم إلا في دبر صلاة، فريضة كانت أو تطوعاً، وأحب إلي أن تحرم في دبر صلاة الظهر. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أنبأنا يحيى بن سالم الفراء، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر: فإذا كنت ماشياً، واستوى بك بعيرك على البيداء، قلت: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة لك والملك لا شريك لك. انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: فإذا استويت بظهر البيداء، ابتدأت التلبية، ورفعت بها صوتك رفعاً حسناً متوسطاً، يسمع من أمامك، ومن وراءك، تقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة لك والملك، لا شريك لك، لبيك ذا المعارج لبيك، لبيك لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت. انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، أن تلبية النبي ÷ (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك).

  قال زيد بن علي @: إن شئت اقتصرت على ذلك، وإن شئت زدت عليه، كل ذلك حسن. انتهى.