باب القول في صفة الوضوء وحدوده
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: ويدل على ذلك ما أخبرنا به أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني ¥ قال: أخبرنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي الرازي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ قال: جلست أتوضأ فأقبل رسول الله ÷ حين ابتدأت في الوضوء فقال: «تمضمض واستنشق واستنثر». انتهى.
  الرّجال: أما المؤيد بالله #، فقال في الجداول: أحمد بن الحسين الهاروني، الإمام الأعظم المؤيد بالله، مولده بآمل سنة ٣٣٣ كان # ورعاً، لم يُرَ في عصره مثله علماً وفضلاً وزهداً وعبادة وسخاءً وشجاعة، روى عن أبي العباس الحسني، وأبي بكر المقري، ومحمد بن عثمان النقاش وعدة، وعنه يوسف الجرجاني، والحسين بن محمد صاحب المحيط، وجماعة، توفي ~ يوم عرفة سنة إحدى عشرة وأربعمائة، عن ثمان وسبعين سنة. انتهى.
  أما بقية رجال الإسناد فقد تقدموا جميعاً.
  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (رأيت رسول الله ÷ توضأ فغسل وجهه وذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، وتمضمض واستنشق ثلاثاً ثلاثاً، ومسح برأسه وأذنيه مرة مرة، وغسل قدميه ثلاثاً). انتهى.
= بن أبي شيبة. وأخرج نحوه الطحاوي، والترمذي، وأبو داود، والبزار، وعبد الرزاق، عن أبي حية، عن علي #. وأخرج نحوه عن الحسين بن علي، عن علي # النسائي في المجتبى، والمزني في الأطراف، والطبراني في الكبير، والطحاوي، وابن جرير، وسعيد بن منصور. وعن جابر قال: قال رسول الله ÷: «ويل للعراقيب من النار». أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد، وأبو طالب. وعن ابن عباس: أن رسول الله ÷ قال لرجل من ثقيف: «إذا توضأت فخلل أصابع يديك ورجليك بالماء». أخرجه محمد بن منصور في الأمالي. وعن أنس: أن رسول الله ÷ خلل لحيته وقال: «بهذا أمرني ربي». أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد. وأخرج أيضاً عن أنس أن النبي ÷ قال: «أتاني جبريل # فقال: إذا توضأت فخلل لحيتك». وكل هذه الأحاديث شواهد لما ورد في الباب. (من هامش الأصل).