ما يقال من الذكر عند رؤية الكعبة
  آخرهن، فإذا قضى طوافه، فليأت مقام إبراهيم صلى الله على نبينا وعليه وعلى آلهما وسلم فليصل ركعتين، وأربع سجدات، ثم ليسلم، ثم ليتمسح بالحجر الأسود بعد التسليم حين يريد الخروج إلى الصفا والمروة). انتهى.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وروى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (أول ما يدخل مكة يأتي الكعبة فيتمسح بالحجر الأسود، ويكبر ويذكر الله، ويطوف، فإذا انتهى إلى الحجر الأسود فذلك شوط، فليطف كذلك سبع مرات).
  ولا خلاف أن الطواف يبدأ من الحجر الأسود وإلى(١) جانب الباب، ثم الحجر، وعلى ذلك فعل الخلف والسلف. انتهى.
  · زيد بن علي @ في المنسك: إذا استقبلت الحجر، فإذا دخلت المسجد الحرام فاستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود، فادع الله تعالى، وأثن عليه بما هو أهله، وصل على النبي وأهل بيته ÷ وقل: اللهم تصديقاً بكتابك، وبسنة نبيك ÷.
  ثم استلم الحجر الأسود، وقبله إن استطعت على أن تؤدي، ولا تؤذي، وإن استقبلته استقبالاً أجزأك، فإذا استلمت الحجر، فقل: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ÷، آمنت بالله، وكفرت بالطاغوت، وكفرت بعبادة الشياطين، وبعبادة كل ندٍ يدعى من دون الله.
  فإن لم تستطع أن تقبله فاستلمه بيدك اليمنى ثم قبلها، ثم قل: اللهم البيت بيتك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار.
  وتخير لنفسك من الدعاء ما أحببت.
(١) في شرح التجريد المطبوع: «إلى» بدون واو.