الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الطواف بالبيت وما يقال فيه من الذكر والاستلام والصلاة خلف المقام

صفحة 294 - الجزء 2

  · القاضي زيد في الشرح: ويبتدئ بالطواف من الحجر الأسود [ويأخذ في المشي عن يمينه من الحجر]⁣(⁣١) حتى يأتي باب الكعبة، ثم يأتي الحِجر، ثم يأتي الركن اليماني، ثم يعود إلى الحَجَر فيكون ذلك شوطاً [واحداً]، وهذا مما لا خلاف فيه، وعليه عمل المسلمين كلهم، توارثوه⁣(⁣٢) خلف عن سلف.

  · وفيه: قال أبو العباس: وإذا انتهى إلى مؤخر الكعبة، وهو المستجار دون الركن اليماني بقليل بسط في الشوط السابع على البيت يديه، وألصق [به] بطنه وخديه، وقال: اللهم البيت بيتك، والحرم حرمك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار.

  ولا خلاف في استحباب الدنو من البيت.

  وأما الدعاء: فإنه تبرك بِقُرْبِهِ، والتمسح به، والدعاء من حيث هو مسنون إجماعاً. انتهى.

  · الجامع الكافي: قال محمد: ثم تقول في الشوط السابع عند المستجار ابسط يدك على البيت، وألزق خدك وبطنك بالبيت، ثم قل: - اللهم هذا البيت بيتك، والعبد عبدك، وهذا مقام العائذ بك من النار، اللهم من قِبَلك الروح والفرج، والعفو والعافية، والمعافاة في الدنيا والآخرة، اللهم إن عملي ضعيف فضاعفه لي، واغفر لي ما اطلعت عليه مني، وخفي على خلقك، أستجير بالله من النار. وتصلي على محمد وآله وتدعو بما تيسر. انتهى.


(١) ما بين المعقوفين زيادة من نسخة مخطوطة لشرح القاضي زيد |.

(٢) في شرح القاضي زيد | مخطوط: توارثه.