باب القول في الطواف بالبيت وما يقال فيه من الذكر والاستلام والصلاة خلف المقام
  عذابك، واختصني بالأجزل من ثوابك، ووالدي وما ولدا، والمسلمين والمسلمات، يا جبار الأرضين والسماوات.
  ثم يمضي في طوافه، ويقول رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الله الأعز الأكرم.
  يردد هذا القول حتى ينتهي إلى الحجر الأسود، فإذا انتهى إليه استلمه، وقال: اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، واتباعاً لأمرك، واقتداء بسنة نبيك محمد ÷ الطيبين الأخيار، الصادقين الأبرار، اللهم اغفر لي ذنوبي، وكفر عني سيئاتي، وأعني على طاعتك إنك سميع الدعاء، ثم يمضي حتى يواجه الباب ثانية، ثم يقول: ما قال أولاً، ويفعل في طوافه كما فعل في أوله، ويستلم الأركان كلها، وما لم يقدر عليه منها أشار إليه بيده، ويقول - عند استلامه للأركان -: {رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ ٢٠١}[البقرة].
  فإذا فرغ من السبعة الأشواط وقف بين الحجر الأسود والباب، ثم دعا، فقال: اللهم أنت الحق، وأنت الإله الذي لا إله غيرك، إياك نعبد، وإياك نستعين، وأنت ولينا في الدنيا والآخرة، فاغفر لنا ذنوبنا، وتجاوز عن سيئاتنا، وتقبل سعينا، ويسر لنا ما تعسر علينا من أمرنا، ووفقنا لطاعتك، واجعلنا من أوليائك الفائزين يا رب العالمين. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا عباد، عن يحيى بن سالم، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر، قال: قال رسول الله ÷: «ما أشاء أن ألقى جبريل مستلماً هذا الحجر ضاحكاً في وجهي يقول: يا محمد، قل: يا واحد، يا أحد، يا حليم، يا جبار، يا قريب، يا بعيد، اردد عليَّ نعمائك التي أنعمت [بها] عليَّ». انتهى.
  · الجامع الكافي: وروى محمد، عن علي #: أنه كان يقول إذا استلم الحجر: (اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك، واتباعاً لسنة نبيئك). انتهى.