الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في السعي بين الصفا والمروة وما يقال فيه من الذكر

صفحة 302 - الجزء 2

  يمضي⁣(⁣١) حتى ينتهي إلى المروة، ويقول في طريقه: رب اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت [الله] الأعز الأكرم.

  يردد هذا القول وغيره من الذكر الحسن لله، والدعاء حتى يفرغ من سعيه. فإذا انتهى إلى المروة فليرقَ⁣(⁣٢) عليها حتى يواجه الكعبة، ثم ليدع بما دعا على الصفا، ويقول: ما قاله على الصفا، وما حضره من سوى ذلك، ثم يرجع، ويفعل ما فعل أولاً في طريقه حتى ينتهي إلى الصفا، ثم على ذلك الفعال فليكن فعله حتى يستوفي سبعة أشواط، ثم ينصرف، ويقصر من شعره المعتمر، ولا يحلق رأسه إذا كان في أشهر الحج، وكان عازماً على الحج، ثم قد حل له كل شيء، وجاز له ما يجوز للحلال من النساء، والطيب، والثياب. انتهى.

  · زيد بن علي @ في المنسك: ثم اخرج من باب الصفا حتى تأتيه فتصعد عليه، ثم استقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود، واثبت عليه، فكبر الله تعالى سبعاً، وهلِّلْه⁣(⁣٣) سبعاً، واحمده سبعاً، وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير - ثلاث مرات - وصل على النبي، وأهل بيته ÷، وتخير لنفسك من الدعاء، واستغفر لذنبك، ثم انحدر من الصفا، فإذا بلغت من الوادي حين تأخذ من الهبوط فاسع فيه حتى تجاوزه، وقل وأنت تسعى: اللهم اغفر وارحم، وأنت الأعز الأكرم.

  ثم ائت المروة فاصعد عليها، فاستقبل البيت فادع الله تعالى، وأثن عليه، وصل على النبي وأهل بيته ÷، وقل كما قلت على الصفا، فإذا مررت


(١) يمشي. نسخ. (من هامش الأصل).

(٢) في الأصل: فليرقا. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.

(٣) في الأصل: وهلّل.