الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في السعي بين الصفا والمروة وما يقال فيه من الذكر

صفحة 303 - الجزء 2

  بالوادي فاسع فيه مثل ما فعلت أول مرة، ثم طف بينهما سبعة أشواط آخرها⁣(⁣١) المروة، ثم ارجع إلى رحلك فقص من شعرك، وخذ من مقدمه ومؤخره، ومن جانبيه ووسطه، وخذ من شاربك، وقلم أظفارك ولا تستأصلها، وأبق لحجتك إن شاء الله تعالى، فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شيء يحل منه المحرم، فطف بالبيت ما شئت تطوعاً بينك وبين التروية. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أنبأنا يحيى بن سالم الفراء، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر: ثم اخرج إلى الصفا، فاصعد عليه، واستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود فادع الله، وأثن عليه، وصل على النبي ÷، وتخير لنفسك من الدعاء، واستغفر لذنبك، وانحدر من الصفا، فإذا بلغت الوادي حيث تأخذ في الهبوط فاسع فيه حتى تجاوزه، وقل، وأنت تسعى: اللهم اغفر وارحم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت [الله] الأعز الأكرم.

  ثم ائت المروة فاصعد عليها، فاستقبل البيت، وادع الله، وأثن عليه، وصل على النبي ÷، وعلى أهل بيته، وقل مثل ما قلت على الصفا، ثم انحدر منها إلى الصفا، فإذا مررت بالوادي حين تأخذ في الهبوط، فاسع فيه حتى تجاوزه، وقل كما قلت في أول مرة، طف سبعة أشواط تفتتح بالصفا، وتختم بالمروة، ثم ارجع إلى رحلك، وقصر من رأسك، تأخذ من مقدمه ومن مؤخره، وجانبيه ووسطه، وخذ من شاربك، وقلم أظفارك، ولا تستأصلها، وأبق منها لحجتك إن شاء الله، فإذا فعلت ذلك إن شاء الله، فقد أحللت من كل شيء يحل منه المحرم، فطف ما شئت تطوعاً، وأنت حلال ما بينك وبين يوم التروية إن شاء الله. انتهى.


(١) آخرهن. نسخة. (من هامش الأصل).