الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الإفاضة إلى مزدلفة وجمع العشاءين فيها والمرور بالمشعر الحرام

صفحة 320 - الجزء 2

  وفد بالناس عند المشعر الحرام، حتى تكاد تطلع الشمس⁣(⁣١)، ثم يفيضون وعليهم السكينة والوقار). انتهى.

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وروى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $: أنه جمع بينهما بجمع.

  وروى زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (لا يصلي الإمام المغرب والعشاء إلا بجمع). انتهى.

  · زيد بن علي @ في المنسك: وأفض على بركة الله تعالى، وتورع في المسير، واترك الوجيف⁣(⁣٢) الذي يصنعه كثير من الناس، فإنه بلغني أن رسول الله ÷ كان يكف ناقته حتى يبلغ رأسها إلى الرحل، ويقول للناس: «عليكم بالسكينة والدعة». وإن قدرت أن تنزل حتى تأتي أول الجبال عند الشجرات في ميسرة الطريق فتمكث ساعة، حتى يخف عنك كثير من الناس فافعل، ولا تصل المغرب حتى تأتي جمعاً، فإذا أتيتها فصل المغرب والعشاء بأذان وإقامتين، وانزل بجمع في بطن الوادي عن يسار الطريق قريب من المشعر، ولا تجاوز الجبل ليلة المزدلفة فإنه يكره، والمزدلفة جمع، وأصبح على طُهر بعدما تصلي الفجر، وقف⁣(⁣٣) على المشعر الحرام قبل أن تطلع الشمس، ويشرق الجبل.

  الجبل: هو ثبير. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أنبانا يحيى بن سالم الفراء، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر: ثم قف، ثم


(١) في إعلام الأعلام: تكاد الشمس تطلع.

(٢) هو ضرب من السير سريع. (نهاية).

(٣) وتقف. نسخة. (من هامش الأصل).