باب القول في الإفاضة إلى منى ورمي الجمار وقطع التلبية
  وأخبرنا أبو العباس الحسني |، قال: أخبرنا علي بن محمد الروياني، والحسين بن أحمد قالا: أخبرنا الحسين بن علي بن الحسن، قال: حدثنا زيد بن الحسن، عن ابن أبي أويس، عن ابن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي $: أنه كان يرمي جمرة العقبة، ويرمي راكباً وراجلاً. انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد والذي قبله قد مر الكلام عليهم، وهم من ثقات محدثي الشيعة ¤.
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: ثم ليسر راجعاً إلى منى عليه الخشوع والوقار، ويَتْلُ في طريقه ما تيسر من القرآن، ويدعُ بما شاء أن يدعو به، ويذكر الله بما هو أهله، ويستغفر لذنوبه، ويتوب إليه من خطيئته، فإنه لا يغفر إلا للتائبين، ولا يقبل إلا من الراجعين.
  فإذا انتهى إلى بطن محسر - وهو الوادي الذي بين منى ومزدلفة - فليسرع في سيره حتى يقطع بطن الوادي، فإنه يروى أن رسول الله ÷ أسرع في ذلك الموضع، وليس الإسراع في ذلك الموضع بسنة واجبة؛ لأن رسول الله ÷ إنما فعل ذلك لعلة كانت، وسبب حدث، ولو ترك الإسراع في ذلك الموضع تارك، لم يبطل عليه حجه، ولم يفسد عليه أمره.
  فإذا انتهى إلى منى فليمض على حاله، حتى يأتي جمرة العقبة من بطن منى فيرميها بسبع حصيات، يقول مع كل حصاة: لا إله إلا الله، والله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، ثم ليقطع التلبية مع أول حصاة يرمي بها. انتهى.
  · زيد بن علي @ في المنسك: ثم أفض على بركة الله تعالى حتى تأتي رحلك بمنى، ثم ائت الجمرة التي عند العقبة، فارمها بسبع حصيات يكون بينك وبينها نحواً من خمسة أذرع، تكبر مع كل حصاة تكبيرة، وقل: اللهم ازجر عني الشيطان، اللهم تصديقاً بكتابك، وسنة نبيك ÷، اللهم