باب القول في الإفاضة إلى منى ورمي الجمار وقطع التلبية
  اجعله حجاً مبروراً، وعملاً متقبلاً، وذنباً مغفوراً، فإن شئت قلت ذلك مع كل حصاة، وإن شئت قلت حين تفرغ من رميك حين تريد الانصراف، ولا تدع التكبير مع كل حصاة، وليكن حصاك بقدر أنملة، أو أصغر من ذلك قليلاً، مثل حصاة الحذف، واجعل الحصى في يدك اليسرى، وارم بيدك اليمنى. انتهى.
  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أنبأنا يحيى بن سالم الفراء، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر #: ثم أفض حتى تأتي منزلك بمنى، ثم ائت الجمرة العظمى، فارمها بسبع حصيات، وكبر مع كل حصاة تكبيرة، تقول: الله أكبر، الله أكبر، اللهم ادحر عني الشيطان، اللهم تصديقاً(١) بكتابك، وسنة رسولك محمد ÷، اللهم اجعله حجاً مبروراً، وعملاً مقبولاً، وذنباً مغفوراً، وسعياً مشكوراً، وإن شئت قلت ذلك مع كل حصاة، وإن شئت قلته حين تفرغ من رميك في آخر الحصى حين تريد الانصراف، إلا التكبير تكبر مع كل حصاة [حين ترمي بها] فإنه لا بد من ذلك. انتهى.
  · القاضي زيد في الشرح: ويرمي جمرة العقبة يوم النحر بسبع حصيات، ولا خلاف فيه.
  ولا خلاف أن الرمي بها يجب أن تكون متفرقة، والنبي ÷ كان يرمي مفرقاً، وعلى هذا جرى عمل السلف. انتهى.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وقلنا: إنه إذا انتهى إلى منى أتى جمرة العقبة فرماها بسبع حصيات يهلل ويكبر؛ لأن النبي ÷ فعل ذلك، في حديث جابر وغيره، ولا خلاف فيه.
(١) في الأصل: تصديق. وما أثبتناه من الأمالي المطبوع.