الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول فيما يفعل بعد رمي جمرة العقبة من النحر والحلق والتقصير

صفحة 331 - الجزء 2

  وبالله، وعلى ملة رسول الله ÷، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ثم يذبح، و⁣(⁣١) يقول: اللهم منك وإليك فتقبل من عبدك ابن عبديك، ثم يأمر به فيصنع له منه، فيأكل هو وإخوانه ويأمر ببعضه فيتصدق به على المساكين، وأولى المساكين بصدقته من قرب من منزله، ومن رحله من أهل الفاقة والحاجة، ثم يحلق رأسه، أو يقصر، ويلبس ما أحب من الثياب، ويتطيب بما شاء من الطيب، وقد حل له كل شيء إلا النساء. انتهى.

  · زيد بن علي @ في المنسك: فإذا فرغت فاشتر أضحيتك التي كان فيها تمتعك فاشترها قبل رمي الجمرة، وإن شئت بعده، واجعله كبشاً سميناً أقرن فحلاً، فإن لم تجد كبشاً فمن فحولة المعزى، وإلا فنعجة من الضأن، فإن لم تجد فما أيسر عليك، ثم استقبل بها القبلة فاذبحها، ثم قل حين توجهها إلى القبلة: إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي ومحياي، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، بسم الله، والله أكبر، اللهم تقبل مني، ولا تنخعه حتى يموت، ثم كل وأطعم وتصدق، وأهد منه إن شئت، واحلق رأسك بعد الذبح، واغتسل يوم النحر. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: أنبأنا يحيى بن سالم الفراء، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر: فإذا فرغت من رمي الجمرة، فارجع إلى رحلك، فاشتر أضحيتك، وهي هديك الذي كان فيها متعتك، فاجعله كبشاً سميناً أقرن⁣(⁣٢) فحلاً، فإن لم تجد كبشاً فالموجو من الضأن والمعز ما تيسر، قال أبو جعفر: الموجو: الخصي، ثم


(١) في الأصل: ثم.

(٢) في الأصل: أقرناً. وما أثبتناه من الأمالي المطبوع.