باب القول فيما يفعل بعد رمي جمرة العقبة من النحر والحلق والتقصير
  استقبل [به] القبلة فاذبحه، وقل حين توجه إلى القبلة: إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، بسم الله، اللهم تقبل مني(١)، ثم مر عليه الشفرة، ولا تنخعه، قال محمد: تنخعه: تفصل رأسه حتى يموت، ثم كل منه، وأطعم وتصدق وأهد منه إن شئت، ثم احلق رأسك بعد الذبح، ولا صلاة بعد الفجر يوم النحر إلا المكتوبة. انتهى.
  · الجامع الكافي: قال محمد في المنسك: وليكن هديك إن قدرت كبشاً سميناً [سليماً](٢)، فاستقبل به القبلة، فاذبحه، وقل حين توجه إلى القبلة: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، إن صلاتي، ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، على ملة إبراهيم، ثم ضع الشفرة، ثم قل: بسم الله والله أكبر، اللهم تقبل مني.
  وروي نحو ذلك عن علي #، وعن أبي جعفر # ويقول هذا الكلام وهو قائم قبل أن يضجعها.
  بلغنا عن علي # أنه كان يقول حين يضع الشفرة: (بسم الله، وعلى ملة رسول الله، بسم الله والله أكبر، اللهم تقبل من عبدك علي). انتهى.
  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: قال: ثم يعود إلى رحله، ثم ينحر، أو يذبح ما يريد نحره أو ذبحه، والقارن ينحر ما كان ساقه، والمتمتع عليه أن يريق دماً: بدنة، أو بقرة، أو شاة، وهذا منصوص عليه في الأحكام، ووجه ذلك ما في حديث جابر أن رسول الله ÷ انصرف إلى المنحر فنحر، ولا
(١) في الأصل: عني. وما أثبتناه من الأمالي المطبوع.
(٢) ما بين المعقوفين من الجامع الكافي المطبوع الجزء الثالث ص ٤٢٣.