باب القول فيما يعمل الحاج في اليوم الثاني من يوم النحر
  حصاة: لا إله إلا الله، والله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
  ثم يستقبل القبلة ويجعل الجمرة التي رماها من وراء ظهره، ثم يقول: اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، واتباعاً لسنة نبيك محمد ÷، اللهم إني عبدك، ابن عبيدك، طالب منك ضارع إليك، فأعطني بفضلك إقالة عثرتي، وغفران خطيئتي، وستر عورتي، والكفاية لكل ما أهمني، منك طلبت، وإليك قصدت فلا تخيبني، إنك أنت إلهي لا إله [لي] غيرك، بيدك ناصيتي، وإليك رجعتي، فأحسن مثواي في آخرتي، وآمن يوم لقاك روعتي، فأعذني من عذابك، وأنلني ما أنت أهله من ثوابك، إنك لطيف كريم، رؤف رحيم.
  ثم ليمض حتى ينتهي إلى الجمرة الوسطى، فيرميها بسبع حصيات، يقول مع كل حصاة: لا إله إلا الله، والله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
  ثم يستقبل الكعبة، ويجعل الجمرة من ورائه، ثم يقول: اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العِصَم، واغفر لي الذنوب التي تورث الندم(١)، واغفر لي الذنوب التي تغير النعم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القسم، واغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء، واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، واغفر لي الذنوب التي تحبس غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي تدخل في الهواء، اللهم وفقني لما تحب وترضى، واعصمني من الزلل والخطاء، إنك أنت الواحد العلي الأعلى.
(١) عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله جعفر الصادق # قال: الذنوب التي تغيّر النعم: البغي. والذنوب التي تنزل النقم: الظلم. والذنوب التي تهتك الستر: شرب الخمر. والذنوب التي تحبس الرزق: الزنا. والذنوب التي تعجّل الفناء: قطيعة الرحم. والذنوب التي تظلم الهواء وتحبس الدعاء: عقوق الوالدين. انتهى. رواه الكليني في الكافي، والمجلسي في البحار، والشيخ المفيد في الاختصاص. (من هامش الأصل).