الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول فيما يعمل الحاج في اليوم الثاني من يوم النحر

صفحة 335 - الجزء 2

  ثم يأتي جمرة العقبة فيرميها بسبع حصيات، يقول مع كل حصاة منهن: لا إله إلا الله والله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، ثم ينصرف، ولا يقف عندها، ويقول في طريقه: اللهم تولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت، وعافني فيمن عافيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، تباركت ربنا وتعاليت، لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، سبحانك لا إله إلا أنت، عز من نصرت، وذل من خذلت، وأصاب من وفقت، وحار⁣(⁣١) عن رشده من رفضت، واهتدى من هديت، وسلم من الآفات من صحبت ورعيت، أسألك أن ترعاني وتصحبني في سفري ومقامي، وفي كل أسبابي، يا إله الأولين، ويا إله الآخرين، ثم ينصرف إلى منزله. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وحدثنا محمد، قال: حدثنا عباد، عن يحيى بن سالم، عن أبي الجارود، قال: فذكرت لأبي جعفر قول الناس في رمي الجمار عند زوال الشمس [ترمي عند زوال الشمس؟] فقال: يا أبا الجارود، أكل الناس يطيق أن يرمي قبل⁣(⁣٢) زوال الشمس لقد حج الناس عاماً من تلك الأعوام حتى بلغ الناس قريباً من بئر ميمون أفكلهم رمى قبل زوال الشمس؟ ارم قبل الظهر وبعدها، وإن شئت ضحى، وإن شئت بالعشي، وابدأ بالجمرة الصغرى في اليوم الثاني، فارمها بسبع حصيات تكبر مع كل حصاة، وتقول كما قلت يوم النحر حين رميت الجمرة العظمى.

  قال أبو جعفر⁣(⁣٣): ترمي قبل الظهر قبل زوال الشمس في أول يوم من رمي الجمار، وفي آخر يوم، وأما في يومين بين ذلك فلا ترمي إلا بعد الزوال.


(١) في الأصل: وجار. وما أثبتناه من الأحكام المطبوع.

(٢) في الأصل: عند. وما أثبتناه من الأمالي المطبوع.

(٣) أي: محمد بن منصور. (من هامش الأصل).