الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول فيما يعمل الحاج في اليوم الثاني من يوم النحر

صفحة 336 - الجزء 2

  تكبر⁣(⁣١) مع كل حصاة، وتقول كما قلت يوم النحر، حين رميت الجمرة العظمى، وقف وادع الله، وصل على النبي ÷، فإذا رميت الجمرة الصغرى فانطلق نحو الثانية، وارمها بسبع حصيات تكبر مع كل حصاة، واستقبل البيت وادع الله جل وعز ساعة، وصل على النبي ÷، وقل مثل ما قلت حين رميت الجمرة الصغرى [ثم امض إلى الجمرة الثالثة فارمها بسبع حصيات تكبر مع كل حصاة وتقول نحواً مما قلت حين رميت الجمرة الصغرى]، ثم تقف قريباً منها عند يسار الطريق، فادع الله، وأثن عليه، وصل على النبي ÷، وارم الجمار كل يوم ثلاثتهن، ولا يضرك أي ساعة رميت الجمار ما بين طلوع الشمس إلى غروبها، وأحب ذلك إلي عند الزوال، حتى إذا كان آخر أيام التشريق رميت الجمار كلها، وتصنع كما صنعت قبل ذلك، ثم صل الظهر، ثم انفر من منى إلى مكة فطف بالبيت، وإن لم تطف بالبيت فلا يضرك إن كنت طفت به يوم النحر كما وصفت لك، وإن لم تكن طفت به فطف أسبوعاً، فإنه لا بد من ذلك، فقد قضيتم حجكم، ولا تبيتوا أيام التشريق إلا بمنى، وكبروا فيهن في دبر كل صلاة، أول التكبير صلاة الظهر [من] يوم النحر إلى صلاة العصر يوم الرابع، ولا تكبر في العصر، وهي آخر أيام التشريق.

  قال محمد: روي عن علي بن أبي طالب ¥ من غير حديث أبي سعيد⁣(⁣٢) أن أول التكبير من يوم عرفة صلاة الفجر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق.

  وإذا⁣(⁣٣) كبرت فقل: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد على ما هدانا، الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، تقول


(١) رجع إلى كلام الباقر. (من هامش الأصل).

(٢) أي عباد بن يعقوب. (من هامش الأصل).

(٣) رجع إلى كلام الباقر. (من هامش الأصل).