باب القول في نواقض الوضوء
  حدثني أبي، عن أبيه أنه قال: حدثنا أبو بكر بن أبي أويس، عن حسين بن عبدالله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب # قال: (من رعف وهو في صلاته فلينصرف وليتوضأ وليستأنف الصلاة)(١). انتهى.
  الرجال: أما يحيى بن الحسين الهادي إلى الحق # فهو أشهر من أن يترجم له، وعلمه وشجاعته وسخاؤه وعبادته، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر أشهر من نار على علم، لا ينكر ذلك إلا مكابر.
  وأما والده الحسين بن القاسم، فقال في الجداول: الحسين بن القاسم الرسي، عن أبيه، وعنه ولده الهادي للحق، وعبدالله بن الحسين، والحسين بن عبدالله، يسمى الحافظ، وكان عالماً فاضلاً أحد قدماء العترة توفي | في أواخر الثلاث المائة(٢). انتهى.
  وأما الإمام الأعظم ترجمان الدين القاسم بن إبراهيم، فهو أشهر من أن يترجم له، فشهرته بالعلم والعمل والفضل والكمال تغني عن التكلم عليه، ~ وعلى سلفه الطاهرين، وأولاده النجباء الميامين.
  وأما أبو بكر بن أبي أويس، فقال في الجداول: أبو بكر بن أبي أويس عبدالحميد
= بالزكاة». أخرجه الديلمي. وعن أنس مرفوعاً «لا يقبل الله صلاة رجل لا يؤدي الزكاة حتى يجمعهما، فإن الله تعالى قد جمعهما فلا تفرقوا بينهما». أخرجه أبو نعيم في الحلية. وعن عائشة مرفوعاً «كل صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب» وفي رواية «بأم القرآن فهي خداج». أخرجه مسلم، وأحمد في المسند، وابن ماجه، وأبو بكر، وابن أبي شيبة، والبيهقي في القراءة. (من هامش الأصل).
(١) عن علي # قال: (قلت: يا رسول الله، الوضوء كتبه الله علينا من الحدث فقط؟ فقال رسول الله ÷: «لا، بل من سبع: من حدث، وبول، ودم سائل، وقيء ذارع، ودسعة تملأ الفم، ونوم مضطجع، وقهقهة في الصلاة». أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد. وأخرجه محمد في أمالي أحمد بن عيسى عن عبيد بن حسان، وحمزة بن سنان يرفعان الحديث. وعن سلمان ¥ قال: سال من أنفي دم، فسألت النبي ÷ فقال: «أَحْدِثْ لما حدث وضوءاً». أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط. (من هامش الأصل).
(٢) ذكر في مطلع البدور: أن وفاته في سنة ٢٧٩ هجرية.