الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في حد اللوطي

صفحة 110 - الجزء 3

  عن أبيه، قال: أتي عمر بفاعل، أو مفعول به، فاستشار علياً #، فأمره أن يضرب عنقه، ثم قال: (قد بقي حد آخر)، قال: وما هو؟ قال: (تحرقه بالنار)، ثم قال علي #: (إن لهم أرحاماً كأرحام النساء) قيل: فما بالهم لا يلدون؟ قال: (إن أرحامهم منكوسة). انتهى.

  [الرجال] الحسن بن يحيى: هو الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي، قد مر الكلام عليه، وكذلك على إبراهيم بن محمد بن ميمون.

  وأما عبدالرحمن بن محمد العرزمي فهو أحد الموالين للعترة النبوية، وضعفه الدارقطني فيما زعم الذهبي بلا مستند، وهي عادة الخصوم وصم المتبعين للعترة النبوية.

  · وفيها أيضاً: أعني: أمالي أحمد بن عيسى @ -: أخبرنا محمد، قال: حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبدالله، قال: حدثني أبي عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «إن الشياطين يأتون النساء في صورة الرجال» قال: (يا رسول الله، وهل لذلك من علامة؟). قال: «قلة الحياء، وما أحد أقل حياء ممن أمكن من دبره».

  · أخبرنا محمد قال: أخبرنا حسين بن نصر، عن خالد، عن حصين، عن جعفر، عن أبيه، عن علي #، قال: (لما عمل قوم لوط بما عملوا بكت السماء والأرض إلى ربها من أعمالهم، فقال للسماء: أحصبيهم، و [قال] للأرض: اخسفي بهم).

  · أخبرنا محمد قال: أخبرني جعفر، عن قاسم، فيمن أتى بهيمة، قال: إذا أتى بهيمة كإتيانه المرأة، فحكمه حكم من أتى الرجل في المقعدة، ومن أتى رجلاً أو بهيمة فيما دون المقعدة، فحاله في ذلك كحاله في المرأة سواء، عليه من التعزير بما يرى الإمام.

  قال محمد: الذي عليه العلماء من آل رسول الله ÷ وغيرهم أنه من أتى بهيمة فلا حد عليه، وللإمام أن يؤدبه بقدر ما يرى. انتهى.