الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في صيد الكلاب والجوارح

صفحة 254 - الجزء 3

  وقال غيرهم: إن هذه كلها كالكلاب في صيدها وأكلها. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: أخبرنا محمد، قال: أخبرنا محمد بن عبيد قال: أخبرنا محمد بن فضيل، عن المجالد بن سعيد، عن عامر، عن عدي بن حاتم، قال: قلت: يا رسول الله، إنا قوم نصيد⁣(⁣١)، فما يحل لنا؟ فقال: «ما علمتم من الجوارح مكلبين، إلا أن يخلطها كلب آخر فلا تأكل حتى تعلم أن كلبك الذي أخذه». انتهى.

  الرجال: أما محمد بن عبيد، ومحمد بن فضيل، وعامر الشعبي، فهم من ثقات محدثي الشيعة، وقد تقدم الكلام عليهم، وأما مجالد، وعدي بن حاتم فإليك الكلام عليهما.

  قال في الجداول: مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني أبو عمرو الكوفي أحد الأعيان، عن الشعبي، وأبي الوداك، وعنه ابنه إسماعيل، وابن المبارك، والثوري.

  وقال النسائي: ثقة في رواية. وقال القاضي⁣(⁣٢) يحيى بن سعيد القطان: هو أحب إلي من الصادق، توفي سنة أربع وأربعين ومائة، عداده في ثقات محدثي الشيعة⁣(⁣٣). انتهى

  خرج له المؤيد بالله، وأبو طالب، ومحمد بن منصور، والجرجاني.

  وأما عدي بن حاتم فقال في الجداول أيضاً: عدي بن حاتم الطائي، أسلم سنة تسع، وكان من خلص أصحاب أمير المؤمنين، وشهد مشاهده، وفقئت عينه يوم الجمل، نزل الكوفة، ومات سنة سبع وستين، وقيل غير ذلك، روى عنه جماعة منهم الشعبي. انتهى.

  خرج له أبو طالب، ومحمد بن منصور، والجرجاني، والمرشد بالله ¤.


(١) في الأصل: لنصيد. وما أثبتناه من الأمالي المطبوع.

(٢) في نسختين من الجداول: الناصبي.

(٣) احتج به مسلم والأربعة.