باب القول فيما يلزم الإمام لرعيته وما يلزمهم له
  رُكَّعٗا سُجَّدٗا يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗاۖ}[الفتح]، إلى آخر السورة.
  قال يحيى بن الحسين: ويجب على الإمام أن يكون غضبه لله من فوق غضبه لنفسه. انتهى.
  · الجامع الكافي: وقال الحسن: ويحق على من أراد الله والانتصار للدين أن لا يظهر نفسه، ولا يغرر بسفك دمه، ودماء المسلمين، وإباحة الحريم، إلا ومعه فئة من المتدينين، من يوثق بطاعتهم ووفائهم، إذا كان يعلم من نفسه أنه لا يميل إلى هوى ولا رئاسة ولا دنيا، وأن يعدل على القريب والبعيد، ويعمل فيهم بما عرفه الله من كتاب الله وسنة نبيئه، وقد انتهى إلينا في الخبر المشهور أن النبي ÷ وقف على باب بيت فيه جماعة من قريش فأخذ بعضادتي الباب ثم قال: «إن الأئمة من قريش، الذين إذا حكموا عدلوا، وإذا قسموا قسطوا، وإذا استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».
  · وبلغني عن محمد بن علي # أنه قال: ما يصنع المتسرع إلى هذا الأمر، فوالله ما هو إلا لبس الخشن، وأكل الجشب، وسيرة علي بن أبي طالب صلى الله عليه، أو معالجة الأغلال في النار.
  · وفيه أيضاً: وقال محمد: بلغنا عن زيد بن علي $ أنه قال: الإمام منا أهل البيت الموثوق بدينه، الموثوق بعقله وفهمه، الموثوق بعلمه.
  · وروي عن علي # قال: (لا تسمعوا إلى قولنا معشر قريش، ولكن انظروا إلى فعلنا، فمن أطاع لله ورسوله فاسمعوا له وأطيعوا). انتهى.
  · المحيط بالإمامة: قال الهادي إلى الحق #: يلزم الإمام أن يقوم في الأمة بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ويقيم حدود الله ø على كل من وجبت عليه من شريف أو دني، أو بعيد أو قريب، ويشتد غضبه على من عصى الله تعالى، ولو كان أباه، أو ابنه، أو غيرهما من قريب أو بعيد.