باب القول في أهل الجمل وصفين والنهروان
باب القول في أهل الجمل وصفين والنهروان
  · الناصر # في البساط: حدثني محمد بن منصور: قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن الحسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ قال: قال له رجل: يا أمير المؤمنين، أرأيت قومنا أمشركون هم؟ - يعني: أهل القبلة - قال: (لا، والله ما هم بمشركين، ولو كانوا مشركين ما حلت لنا مناكحتهم ولا ذبائحهم ولا مواريثهم، ولا المقام بين أظهرهم، ولا جرت عليهم الحدود، ولكنهم كفروا بالأحكام، وكفروا بالنعم والأعمال، غير كفر الشرك). انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وقد مرّ الكلام عليهم.
  · الجامع الكافي: قال محمد في كتاب أحمد: حدثني علي بن أحمد بن عيسى، عن أبيه: أن رجلاً سأل أمير المؤمنين #: فقال: ما نسمي أهل حربنا؟ فقال أمير المؤمنين: (نسميهم بما سماهم الله به، يقول الله ø: {۞تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٖۚ ...} إلى قوله: {وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِمَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ وَلَٰكِنِ ٱخۡتَلَفُواْ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُواْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ ٢٥٣}[البقرة]، فنحن الذين آمنا، وهم الذين كفروا). انتهى.
  · ابن أبي الحديد | في شرح نهج البلاغة: قال نصر: وحدثنا يحيى بن يعلى، عن الأصبغ بن نباتة، قال: جاء رجل إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين، هؤلاء القوم الذين نقاتلهم، الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد، فماذا نسميهم؟ قال: (سمهم بما سماهم الله في كتابه) قال: ما كل ما في الكتاب أعلمه قال: (أما سمعت الله تعالى يقول: {۞تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ} إلى قوله: {وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِينَ