الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في محاربة أهل البغي من أهل القبلة

صفحة 409 - الجزء 3

  · أبو طالب # في الأمالي: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن محمد البغدادي المعروف بالآبنوسي، قال: حدثنا أبو القاسم عبدالعزيز، قال: حدثني أبو الأزهر سعيد بن مالك الكاتب، قال: حدثني أبي، قال: حدثني الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن الحسين بن علي $ قال: لما كان يوم الجمل فتواقفنا، فما لبث أهل البصرة أن انهزموا، فقال أمير المؤمنين #: (ألا لا تتبعوا مدبراً، ولا تدففوا⁣(⁣١) على جريح، ومن أغلق بابه فهو آمن)، قال: فلما انقضى أمر الناس دخل بيت المال، فرأى فيه البدر من الذهب والفضة فأنشأ يقول:

  صلصلي صلصالك ... فلست من أشكالك

  ثم قسمه من وقته بين الناس بالسوية، ثم رشه، وقال: (اشهد لي عند الله أني لم أدخر عن المسلمين شيئاً). انتهى.

  [الرجال] في رجال هذا الإسناد أبو الأزهر سعيد بن مالك، ووالده، وهما من رجال الزيدية، وبقية الرجال قد تقدم الكلام عليهم.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (لا يسبى أهل القبلة، ولا ينصب عليهم منجنيق، ولا يمنعون من الميرة، ولا طعام ولا شراب، وإن كانت لهم فئة أجهز على جريحهم، واتبع مدبرهم، وإن لم تكن لهم فئة لم يجهز على جريحهم، ولم يتبع مدبرهم، ولا يحل من ملكهم شيء إلا ما كان في معسكرهم). انتهى.

  · أبو طالب # في الأمالي: أخبرنا أبو الحسين بن إسماعيل الفقيه |، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي ¥، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، عن عمرو بن القاسم، عن مسلم المُلَائي،


(١) أدفيت الجريح: أجهزت عليه. (مختار الصحاح).