الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

الباب الأول في ذكر بعض مناقب الإمام علي بن أبي طالب # وفضائله

صفحة 62 - الجزء 4

  رسول الله ÷ عن غير تواطؤ.

  · وقال الحسن في قول الله سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٞ لِّمَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا ثُمَّ ٱهۡتَدَىٰ ٨٢}⁣[طه]، قال: اهتدى إلى ولاية علي وأهل بيت النبي ÷.

  وقال في قوله: {وَقِفُوهُمۡۖ إِنَّهُم مَّسۡـُٔولُونَ ٢٤}⁣[الصافات]، قال: عن ولاية علي #.

  · وقال محمد: وسئل عن ولاية علي أمير المؤمنين في آية افترضها الله ø على الأمة؟ فقال: إن أمير المؤمنين تصدق بخاتمه على مسكين وهو راكع في صلاته، فنزلت: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ ٥٥}⁣[المائدة].

  وسئل محمد عمن آمن بالله ورسوله وعمل، ولم يعرف الولاية لعلي # ولا لغيره، ومات على ذلك؟ فقال: إن كان هذا الرجل لم يبلغه [خبر] أمير المؤمنين، وما قاله رسول الله ÷ فيه وفي غيره ممن يجب عليه ولايته فلا شيء عليه، وقد مات مسلماً، وإن كان ترك ذلك عداوة ومعاندة فقد مات ضالاً.

  · وفيه أيضاً: وقال الحسن بن يحيى: أوصى النبي ÷ إلى علي #، أَوَّلُ ذلك الخبرُ المشهور عن النبي ÷ أن الله سبحانه لما أمر نبيه أن ينذر عشيرته الأقربين جمع بني عبدالمطلب، وهم يومئذ أربعون رجلاً، وإن منهم من يأكل الجذعة، ويشرب الفرق، فأمر علياً #، فعمل لهم طعاماً من فخذ شاة، وصاعاً من طعام، ثم جمعهم فمسح بيده على الثريد، وسمى الله، ثم قال