الباب الأول في ذكر بعض مناقب الإمام علي بن أبي طالب # وفضائله
  كل باب منها يفتح ألف باب، ودعا الله له أن يجعل أذنه الواعية، ودعا له حيث وجهه إلى اليمن أن يهدي قلبه، ويثبت لسانه، فقال علي: (والله ما شككت في قضاء بين اثنين بعد دعوة رسول الله ÷)، وأعلمه بما هو كائن إلى يوم القيامة.
  والدليل على ذلك قول علي #: (لا تسألوني عن فئة تضل مائة أو تهدي مائة فيما بينكم وبين الساعة إلا أخبرتكم بناعقها وقائدها وسائقها)، فهذه الوصايا الخاصة لعلي #.
  · وقال محمد في المسائل: ثبت عندنا أن النبي ÷ أوصى إلى علي #، وهو إجماع أن النبي ÷ أوصى إلى علي #.
  · وثبت لنا عن النبي ÷ أنه قال: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي». انتهى.
  · محمد بن سليمان الكوفي | في المناقب: محمد بن منصور، عن الحكم بن سليمان، قال: أخبرني شريك، عن مسروق، عن أبي خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه أو أبيه، قال: قال رسول الله ÷: «أنت الوزير [والوصي] والخليفة في الأهل والمال، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة». انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد من ثقات محدثي الشيعة، وقد مر الكلام عليهم إلا مسروقاً فإن كان ابن الأجدع فهو من ثقات محدثي الشيعة، وإن كان غيره فلم أعرفه، وعلى كل حال فالإسناد هذا لا يتمشى على شرطنا إلا بعد المعرفة