الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

الباب الأول في ذكر بعض مناقب الإمام علي بن أبي طالب # وفضائله

صفحة 65 - الجزء 4

  لمسروق؛ لأن الشرط أنا لا نقبل من الأسانيد إلا ما ظهر لنا أن رجاله من ثقات محدثي الشيعة، سواء صرحنا به في الكلام عليه أم لا، ولا نقبل من هو مجهول، أو مستور، أو غير شيعي، ونقبل ما أرسله أحد الأئمة المتقدمين، كالهادي، والقاسم، وزيد بن علي، والباقر، والصادق، والكامل، وأولادهم، وزين العابدين، وأولاده، ومن في طبقة كل من هؤلاء الأئمة من الأئمة $.

  · وفيها أيضاً: محمد بن سليمان، قال: حدثنا علي بن رجاء، قال: حدثنا حسن بن حسين، عن يحيى بن مساور، عن أبي الجارود، عن زيد بن علي، قال: أقبل رسول الله ÷ ومعه جماعة: حمزة، والعباس، وعلي، وعقيل [وجعفر] يعالجون حائطاً لهم قال: فقال النبي ÷ لِعَمّيْهِ: «اختارا» فقال حمزة: اخترت جعفراً، وقال عباس: اخترت عقيلاً، قال: فقال النبي ÷: «الحمد لله اخترت علياً». انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد قد مر الكلام عليهم جميعاً، وهم من ثقات محدثي الشيعة.

  · وفيها أيضاً: محمد بن سليمان قال: أبو أحمد، أخبرنا محمد بن عبدالملك الكوفي، عن علي بن قادم الكوفي، قال: حدثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قلت لأم سلمة زوج النبي ÷: إنكِ لتكثرين من قول الصلب⁣(⁣١) في علي بن أبي طالب صلى الله عليه دون نساء النبي ÷ فهل سمعت من رسول الله ÷ في علي شيئاً


(١) في المناقب المطبوع: الطيب.