الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

الباب الأول في ذكر بعض مناقب الإمام علي بن أبي طالب # وفضائله

صفحة 74 - الجزء 4

  أوصى رسول الله ÷ إلى أولى الناس به وأفضلهم عند الله وعنده، وأعلم الناس من بعده علي بن أبي طالب صلى الله عليه.

  · وفيه أيضاً: قال أحمد - فيما حدثنا علي بن محمد الشيباني، عن محمد بن محمد بن هارون، عن سعدان، عن محمد، قال -: ذكرت لأبي عبدالله أمر علي صلى الله عليه ومن تقدمه، فذكر منزلة علي # وما كان من النبي ÷ من القول وتقدمته إياه «ومن كنت مولاه فعلي مولاه»، وقوله: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» وغير ذلك.

  · قال أحمد: وقد قال ÷: «إن تولوا علياً - ولن تفعلوا - تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق المستقيم».

  · وروى ابن عمرويه، عن محمد بن منصور، عن أحمد بن عيسى أنه قال: ليس يخلوا أن يكون القوم سمعوا من النبي ÷ ما قال في علي فعاندوا، أو لم يسمعوه من النبي ÷ فتأولوا فلم يصيبوا.

  · وقال أحمد - فيما حدثنا محمد بن جعفر التميمي، عن علي بن عمرو، عن محمد، عنه -: الناس فريقان: فريق قالوا: إن رسول الله ÷ مضى ولم يستخلف أحداً، وجعل للمسلمين أن يختاروا لأنفسهم فاختاروا أبا بكر.

  وفريق قالوا: إن رسول الله ÷ استخلف علياً وجعله خليفة وإماماً من بعده، وكل فرقة مدعية ليس لها بنية عدول من غيرها على ما ادعت، وأجمع الفريقان جميعاً على أنه لا بد للناس من والٍ إمام عدل، يعمل فيهم بالكتاب والسنة يجمعهم عليه، ويصلي بهم، ويقيم لهم أعيادهم، ويأخذ لمظلومهم من