الباب الثاني في ذكر أهل البيت $ وأتباعهم وفي شيء من فضائلهم ¤
  النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون».
  قال يحيى بن الحسين ~: خيار هذه الأمة من تولى الله ورسوله، وأهل بيته: أمير المؤمنين علي #، وذريته؛ لأن الله قد أمر بتوليهم.
  وأشر هذه الأمة وأظلمها من أبغض الله ورسوله، وأهل بيته: أمير المؤمنين وذريته؛ لأن الله قد حرم ذلك عليه في كتابه، وعلى لسان نبيه ÷، وجعلهم خلفاء أرضه، وأئمة خلقه، ورعاة بريته، وخزنة وحيه، وحفظة كتابه، استأمنهم عليه، وجعلهم النداة(١) إليه، وأمر بسؤالهم، والالتجاء في كل علم فرائضه إليهم، وجعل عندهم علم الكتاب، وفصل الخطاب، وتمييز ما التبس من الأسباب، يهدون إلى الرحمن، ويدعون إلى البر والإحسان، نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء، ويؤتي التقوى من عباده من اهتدى، والحمد لله العلي الأعلى، والصلاة على محمد المصطفى، وأهل بيته الأخيار النجباء، وأتباعهم الأولياء. انتهى. كلام يحيى بن الحسين ~، وهو آخر كتاب الأحكام له صلوات الله وسلامه عليه.
  · الناصر # في البساط: وحدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا حرب بن الحسن، قال: حدثنا حنان بن سدير(٢) قال: حدثنا سديف المكي قال:
(١) في الأحكام المطبوع: الهداة.
(٢) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار عند ذكره لهذا الحديث ما لفظه: قال: حدثنا حبان بن سدير. قلت: بفتح المهملة فتشديد الموحدة رواية الشريف، وبنونين بينهما الف رواية القاضي جعفر، وسدير بمهملات وتحتيّة مصغر. قال: حدثني سديف. قلت: قال في الطبقات: كالأول أي سدير إلا أن آخره فاء - ابن ميمون المكي ... إلخ.