باب القول في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  · قال: وقال الحسين بن علي بن أبي طالب #: (من دعا عبداً من ضلالة إلى معرفة حق فأجابه كان له من الأجر كعتق رقبة).
  · قال: وقال زيد بن علي @: من أمر بمعروف، أو نهى عن منكر، أطيع أم عصي، كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله. انتهى.
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: من دعا إلى الله فأجيب كان له مثل أجر كل من أجابه غير منتقص من أجر المجيبين، والدعاء إلى الله فأكبر الأعمال، وفي ذلك ما يقول ذو الجلال والإكرام: {ٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ ٤٥}[العنكبوت]، والذكر لله هاهنا [هو](١) الدعاء إلى الله.
  · وفي ذلك ما حدثني أبي، عن أبيه: أنه كان يقول في قول الله سبحانه: {وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ}[العنكبوت: ٤٥]، قال: ذكر الله هاهنا هو الدعاء إلى الله.
  قال يحيى بن الحسين ¥: ويدخل مع ذكر الله من ذلك شغل القلب في التفكر في جلال الله وقدرته، وعظمته وسلطانه، والذكر لله بما ذكر به نفسه من توحيده وعدله، وصدق وعده ووعيده.
  · قال: وبلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «لا يحل لعين ترى الله يعصى فتطرف حتى تغيره».
  · قال يحيى بن الحسين ¥: يجب هذا الفرض على من أطاق التغيير، ومن
(١) زيادة من الأحكام المطبوع.