باب القول فيمن قال الاستفتاح والتعوذ قبل التكبير
  قال محمد: سألت أحمد بن عيسى عن استفتاح الصلاة قبل التكبير، أو بعد؟ قال: بعد.
  وبه قال: سألت أحمد بن عيسى عن التعوذ قبل التكبير، أو بعد؟ قال: بعد.
  قال محمد: صليت خلف عبدالله بن موسى، فكان يستفتح بعد التكبير.
  [وبه قال:](١) حدثني إسماعيل بن إسحاق قال: سألت أحمد بن عيسى عن استفتاح الصلاة قبل التكبير؟ فقال: لا أعرف ذلك. انتهى.
باب القول فيمن قال الاستفتاح والتعوذ قبل التكبير
  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: أحسن ما سمعنا في الافتتاح، وما نراه أن يستقبل المصلي القبلة ثم يقول: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم يقول: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.
  ثم يقول: الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل. ثم يكبر فيقول: الله أكبر، ثم يقرأ فيبتدئ ببسم الله الرحمن الرحيم.
  فهذا أحسن ما سمعنا في الافتتاح، وما تَخَرَّجَه جدي القاسم بن إبراهيم ¥ من القرآن، وذلك أن الله سبحانه أمر نبيئه ÷ فقال: {وَلَا تَجۡهَرۡ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتۡ بِهَا وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا ١١٠}[الإسراء]، يقول: لا تجهر بالقراءة في صلاة الظهر والعصر، ولا تخافت بالقراءة في صلاة المغرب والعشاء، والفجر، {وَٱبۡتَغِ بَيۡنَ ذَٰلِكَ سَبِيلٗا ١١٠}[الإسراء]، أي: فصلاً تفصل بينهن بذلك.
  ثم قال يأمره إذا أراد الدخول في الصلاة: {وَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ}[الإسراء: ١١١].
(١) زيادة من الأمالي.