الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في القنوت بالدعاء

صفحة 236 - الجزء 1

  · أمالي أحمد بن عيسى @: حدثنا محمد بن منصور قال: حدثنا محمد بن عبيد، عن محمد بن كثير⁣(⁣١)، عن جعفر، عن أبيه أن رسول الله ÷ كان يقنت في الظهر بعد أن يركع آخر ركعة فيقول: «اللهم العن أبا سفيان بن حرب، وسهيل ذا الأنياب، اللهم العن الغواة العصاة من قريش الذين عادوا نبيئك، وجهدوا أن لا يقال: لا إله إلا الله». انتهى.

  رجال هذا الإسناد جميعاً من ثقات محدثي الشيعة، ومحمد بن عبيد قد مر، ومحمد بن كثير سيأتي في باب القول في التشهد الأوسط.

  · الجامع الكافي: قال القاسم، والحسن @: ويدعو في الوتر بما روى الحسن بن علي صلى الله عليهما عن النبي ÷: «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، ولا يذل من واليت»، قال الحسن: «ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، سبحانك رب البيت». انتهى.

  · الهادي # في المنتخب: ومن أحب أن يقنت بقنوت علي بن أبي طالب # قنت في الوتر كذلك كان أمير المؤمنين يقول إذا رفع رأسه من الركوع: (اللهم إليك رفعت الأبصار، وبسطت الأيدي، وأفضت القلوب، ودعيت بالألسن، وتحوكم إليك في الأعمال، اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين، نشكو إليك غيبة نبيئنا، وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وتظاهر الفتن، وشدة الزمان، اللهم فأعنا بفتح تعجله، ونصر تعز به، وسلطان حق تظهره، إله الحق آمين).

  وأحب إلينا أن يكون هذا بعد التسليم، ولا يكون في الصلاة إلا قراءة، ولا أحسبه كان بصحيح عنه في الصلاة. انتهى.


(١) في الأمالي المطبوع: (محمد بن ميمون) وهي الموافق لما في الجداول والطبقات.