باب القول في الوصية عند حضور الموت
  شجاع الزيدي، عن القاضي عبدالجبار بن أحمد، وعن السيد الإمام أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني، وعن إسماعيل بن محمد التستري الاستراباذي، وعن أبي جعفر محمد بن زيد بن القاسم الجعفري بآمل، وعن أبي حاجب محمد بن إسماعيل، وروى عن ابن جرير الطبري، قلت: ثم رواه عنه الشيخ الإمام أبو الحسين(١) زيد بن علي البيهقي، وقال في الأصل: قرأ عليّ الفقيه الإمام أبو الحسين زيد بن علي - أعزه الله تعالى - هذا الكتاب من أوله إلى آخره، وهو كالشرح لكتاب الدعامة، وإن كان على غير ترتيبه، قراءة فهم وضبط، وكتبه له علي بن الحسين بن علي بخط يده. انتهى.
  قال القاضي: هو العلامة الكبير رئيس العراق، وحجة الزيدية أبو الحسن صاحب كتاب المحيط بالإمامة، وهو كتاب حافل في مجلدين ضخمين على مذهب الزيدية - كثرهم الله تعالى -، ثم قال: وقرأه عليه(٢) العلامة زيد بن الحسن البيهقي قراءة فهم وضبط، هكذا حققه القاضي أحمد بن سعدالدين.
  والعلامة صاحب المحيط ممن قرأ على أبي الحسن علي بن أبي طالب الملقب بالمستعين. انتهى.
  وأما علي بن أبي طالب فقال في الطبقات أيضاً: علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم بن أحمد بن جعفر بن عبيدالله بن محمد بن عبدالرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني الآملي، الملقب بالمستعين بالله، السيد أبو الحسن، أحد تلامذة السيد أبي طالب يحيى بن الحسين الهاروني، سمع عليه أماليه سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وكان سماعه عليه في شوال.
  ويروي عن أبي الحسين زيد بن إسماعيل الحسني، عن السيد أبي العباس أحمد
(١) في الأصل: أبو الحسن، وما أثبتناه من الطبقات مخ.
(٢) في الأصل: وقرأ علي. وما أثبتناه من الطبقات مخ.