الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في الوصية عند حضور الموت

صفحة 450 - الجزء 1

  وأما زيد بن إسماعيل الحسني: فقال فيها - أعني: طبقات الزيدية - ما لفظه: زيد بن إسماعيل الحسني أبو الحسين الشريف، سمع كتاب الأحكام للهادي # على السيد أبي العباس الحسني، ورواه عنه محمد بن علي الجيلاني.

  قال القاضي: السيد الأستاذ الفاضل، تلميذ السيد أبي العباس، وهو إمام جليل، سلّمت⁣(⁣١) له الفضلاء، ونقل عنه النبلاء، ومن تلامذته: الشيخ أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الملقب بالمستعين بالله، والشيخ أبو الحسن علي بن الحسين بن محمد بن شاه سربيجان، صاحب المحيط بالإمامة. انتهى.

  وأما بقية رجال الإسناد فقد مر الكلام عليهم.

  · الهادي # في الأحكام: ينبغي لمن حضرته الوفاة أن يوصي، ويشهد على وصيته، ويكون أول ما يشهد عليه، ويلفظ به، ويدين الله به من شهادة الحق، فيقول: ، هذا ما أوصى به فلان بن فلان، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله ÷، أرسله بالهدى ودين الحق؛ لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين.

  اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيداً، وأشهد حملة عرشك، وأهل سماواتك، وأرضك، ومن خلقت وفطرت، وصورت، وقدرت بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، أقوله مع من يقوله، وأكفيه من أبى قبوله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم من شهد على مثل ما شهدت عليه فاكتب شهادته مع شهادتي، ومن أبى فاكتب شهادتي مكان شهادته، واجعل لي به عهداً توفينيه يوم ألقاك فرداً، إنك لا تخلف الميعاد.

  وهذا الكلام فهو شبيه بوصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #.


(١) في الطبقات: تتلمذ له الفضلاء.