الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في غسل النبي ÷ وتكفينه ودفنه وأن اللحد لنا والضرح لغيرنا

صفحة 476 - الجزء 1

  أنه قال: (لما أخذت في غسل رسول الله ÷ سمعت منادياً ينادي من جانب البيت: لا تخلعوا القميص). قال: (فغسلنا رسول الله ÷ وعليه القميص، فلقد رأيتني أغسله، وإن يد غيري لتردد عليه، وإني لأعان على تقليبه، ولقد أردت أن أكبه فنوديت: أن لا تكبه).

  وبلغنا عنه صلى الله عليه أنه قال: (كفنت رسول الله ÷ في ثلاثة أثواب: ثوبين يمانيين، أحدهما سحق⁣(⁣١) وقميص كان يتجمل فيه). انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (كفنت رسول الله ÷ في ثلاثة أثواب: ثوبين يمانيين أحدهما سحق، وقميص كان يتجمل به). انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وأخبرنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: (كفن رسول الله ÷ في ثلاثة أثواب: ثوبين يمانيين أحدهما سحق، وقميص كان يتجمل فيه). انتهى.

  · الجامع الكافي: وروى محمد بأسانيد جيدة أن النبي ÷ كفن في ثلاثة أثواب: صحاريين، وبرد حِبَرة، أحدهما سحق.

  قال محمد: السحق القديم. انتهى.

  · مجموع زيد بن علي @: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: لما قبض رسول الله ÷ اختلف أصحابه أين يدفن. فقال علي #: (إن شئتم حدثتكم)، فقالوا: حدثنا، قال: (سمعت رسول الله ÷ يقول: «لعن الله اليهود والنصارى كما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وإنه لم يقبض نبي إلا دفن مكانه الذي قبض فيه»، قال: فلما خرجت روحه ÷


(١) أي: بالي. (من هامش الأصل).