الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في غسل النبي ÷ وتكفينه ودفنه وأن اللحد لنا والضرح لغيرنا

صفحة 477 - الجزء 1

  من فيه نحّوا فراشه، ثم حفروا موضع الفراش، فلما فرغوا قالوا: ما ندري أنلحد أم نضرح؟ فقال علي #: (سمعت رسول الله ÷ يقول: «اللحد لنا، والضرح لغيرنا»، فألحدوا للنبي ÷. انتهى.

  · المؤيد بالله # في شرح التجريد: وقلنا إنه يلحد لموتى المسلمين؛ لما رواه زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $، قال: (لما قبض رسول الله ÷ وحُفِرَ له قالوا: أنلحد أو نضرح؟ فقال علي #: سمعت رسول الله ÷ يقول: «اللحد لنا، والضرح لغيرنا» فلحد للنبي ÷. انتهى.

  · أمالي أحمد بن عيسى @: وأخبرنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: (لما قبض رسول الله ÷ فقال القوم: ما ترون أين يدفن النبي ÷(⁣١)؟ فقال علي: (إن شئتم حدثتكم؟) قالوا: حدثنا، قال: (سمعت رسول الله ÷ يقول: «لعن الله اليهود والنصارى كما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، إنه لم يقبض نبي إلا دفن [في]⁣(⁣٢) مكانه الذي قبض فيه»، قال: فلما خَرَجَتْ من فيه نَحَّوْا فراشه، ثم حفروا موضع الفراش، فلما فرغوا قالوا: ما ترى، أنلحد أم نضرح؟ فقال علي [#]: (سمعت رسول الله ÷ يقول: «اللحد لنا، والضرح لغيرنا» [قال:] فألحد للنبي ÷. انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: الواجب على أمة محمد ÷ أن تلحد لموتاها لحداً في جوانب القبور، إلا أن تكون القبور في موضع منهار لا يطاق فيه اللحد ولا يتهيأ ولا يمكن، فيضرح له من بعد إبلاء العذر والجهد، مثل أهل مكة، وما شابهها من البلاد، وفي ذلك ما بلغنا


(١) في الأصل: #. والمثبت من الأمالي.

(٢) زيادة من الأمالي. وكذلك ما بعده في هذه الرواية.