باب القول في صفة الصلاة على الميت وكيف يصنع إذا اجتمع جنائز رجال ونساء
  وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، ثم يقرأ قل هو الله أحد، ثم يكبر، ثم يقول: اللهم صل على ملائكتك المقربين، اللهم شرف بنيانهم، وعظم أمرهم، اللهم صل على أنبيائك المرسلين، اللهم أحسن جزاءهم، وأكرم عندك مثواهم، وارفع عندك درجاتهم، اللهم شفع محمداً في أمته، واجعلنا ممن تشفعه فيه برحمتك، اللهم اجعلنا في زمرته، وأدخلنا في شفاعته، واجعل موئلنا إلى جنته، ثم يقرأ قل أعوذ برب الفلق، ثم يكبر، ثم يقول: سبحان من سبحت له السماوات والأرضون، سبحان ربنا الأعلى، سبحانه وتعالى، اللهم [إن هذا](١) عبدك وابن عبديك، قد صار لديك، وقد أتينا معه مستشفعين له، سائلين له المغفرة، فاغفر له ذنوبه، وتجاوز عن سيئاته، وألحقه بنبيئه محمد ÷، اللهم وسع عليه قبره، وافسح له أمره، وأذقه(٢) رحمتك وعفوك يا أكرم الأكرمين، اللهم ارزقنا حسن الاستعداد لمثل يومه، ولا تفتنا بعده، واجعل خير أعمالنا آخرها، وخير أيامنا يوم نلقاك.
  ثم يكبر، ويسلم تسليمتين عن يمينه، وعن يساره. انتهى.
  · صحيفة علي بن موسى الرضا @: عن أبيه، عن آبائه، عن علي $، قال: قال رسول الله ÷: «يا علي، إذا صليت على جنازة فقل: اللهم إن هذا عبدك [وابن عبدك](٣) وابن أمتك، ماض فيه حكمك، [خلقته] ولم يكن شيئاً مذكوراً، زارك وأنت خير مزور، اللهم لقنه حجته، وألحقه بنبيئك، ونور له في قبره، ووسع عليه في مدخله، وثبته بالقول الثابت، فإنه افتقر إليك، واستغنيت عنه، وكان يشهد أن لا إله إلا أنت، فاغفر له، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده.
(١) زيادة من الأحكام.
(٢) في الأصل: فأذقه. والمثبت من الأحكام.
(٣) ما بين المعقوفين في هذه الرواية زيادة من الصحيفة.