الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في ذكر فدك

صفحة 153 - الجزء 2

  بيدي أعطاني رسول الله ÷، وتعرَّض صاحبك لوكيلي، فقال: يا بنت محمد، أنت عندنا مصدقة، إلا أن عليك البينة، فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب، وأم أيمن، فقال: هاتي، فشهد أمير المؤمنين وأم أيمن، فكتب لها صحيفة وختمها، فأخذتها فاطمة، فاستقبلها عمر، وقال: يا بنت محمد، هاتي الصحيفة، فأخذها، ونظر فيها، وتفل فيها وخرقها.

  وروى أبو العباس الحسني ¥ هذا الخبر، عن الحسين بن زيد بن علي @. انتهى.

  الرجال: أما صاحب المحيط علي بن الحسين الزيدي، وهو القائل: أخبرنا، وأبو طالب، وأبو العباس الحسني ¤، فقد تقدم الكلام عليهم جميعاً.

  وأما علي بن الحسن شيخ أبي العباس الحسني، فهو البجلي، قال في الجداول: علي بن الحسن بن سليمان البجلي، عن محمد بن عبدالعزيز، وأحمد بن محمد بن سلام، ومحمد بن شجاع، وعنه أبو العباس الحسني. انتهى.

  خرج له المؤيد بالله، وأبو طالب، وصاحب المحيط، وأبو العباس الحسني، عداده من ثقات محدثي الشيعة ورجالهم، لم يذكره المخالفون في رجالهم.

  وأما محمد بن عبدالعزيز، وحسن بن حسين العرني، فقد مر الكلام عليهما، وهما من ثقات محدثي الشيعة، ®.

  · وفي نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ~: (بلى، كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء، فشحَّت عليها نفوس قوم، وسَخَتْ عليها نفوس قوم آخرين، ونعم الحكم الله). انتهى.

  · أبو العباس الحسني | في المصابيح: وأخبرنا علي بن الحسين بإسناده، عن عبدالله بن الحسن @: أنه أخرج وكيل فاطمة من فدك، وطلبها البينة بعد شهر من موت الرسول ÷، فلما ورد وكيل فاطمة، [و] قال: أخرجني صاحب أبي بكر، سارت فاطمة &، ومعها أم أيمن، ونسوة من