الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في ذكر فدك

صفحة 154 - الجزء 2

  قومها إلى أبي بكر، فقالت: فدك بيدي أعطانيها رسول الله ÷، وتعرّض صاحبك لوكيلي، فقال: يا ابنة محمد، أنتِ عندنا مصدَّقة، إلا أن عليك البينة، فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب، وأم أيمن، فقال: هاتي، فشهد أمير المؤمنين، وأم أيمن، فكتب لها صحيفة وختمها، فأخذتها فاطمة [&]⁣(⁣١)، فاستقبلها عمر، فقال: يا ابنة محمد، هلم الصحيفة، ونظر فيها، وتفل فيها ومزّقها. انتهى.

  [الرجال] رجال هذا الإسناد هم رجال صاحب المحيط الذين تكلّمنا عليهم آنفاً، وعلي بن الحسين: الصواب: علي بن الحسن كما مرَّ الكلام عليه.

  واعلم أن مصابيح أبي العباس الحسني | محذوفة الأسانيد، ولم أدرِ من المسبب لذلك، وهو خطأ واضح، ولم يظهر أن ذلك من المؤلف |؛ لأن المؤيد بالله # ذكر في خطبة شرح التجريد، عن أبي العباس الحسني | المصنف للمصابيح: أنه قال: لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد. انتهى.

  وفي الخطبة أيضاً: قال الناصر للحق الحسن بن علي #: الأسانيد سلاح المؤمن، وكل حديث لا سند فيه فهو خلّ وبقل⁣(⁣٢). انتهى.

  وفي الخطبة أيضاً: عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر # أنه قال: من طلب العلم بلا أسانيد، فهو كحاطب⁣(⁣٣) ليل.

  وقال في⁣(⁣٤) تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرٞ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ}⁣[الزخرف: ٤٤]: هو حدثني أبي، عن أبيه، عن جده. انتهى.


(١) زيادة من المطبوع.

(٢) يعني: لا يساوي شيئاً.

(٣) في الأصل: حاطب.

(٤) في نسخة: إن. (من هامش الأصل).