باب القول في ذكر فدك
  قومها إلى أبي بكر، فقالت: فدك بيدي أعطانيها رسول الله ÷، وتعرّض صاحبك لوكيلي، فقال: يا ابنة محمد، أنتِ عندنا مصدَّقة، إلا أن عليك البينة، فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب، وأم أيمن، فقال: هاتي، فشهد أمير المؤمنين، وأم أيمن، فكتب لها صحيفة وختمها، فأخذتها فاطمة [&](١)، فاستقبلها عمر، فقال: يا ابنة محمد، هلم الصحيفة، ونظر فيها، وتفل فيها ومزّقها. انتهى.
  [الرجال] رجال هذا الإسناد هم رجال صاحب المحيط الذين تكلّمنا عليهم آنفاً، وعلي بن الحسين: الصواب: علي بن الحسن كما مرَّ الكلام عليه.
  واعلم أن مصابيح أبي العباس الحسني | محذوفة الأسانيد، ولم أدرِ من المسبب لذلك، وهو خطأ واضح، ولم يظهر أن ذلك من المؤلف |؛ لأن المؤيد بالله # ذكر في خطبة شرح التجريد، عن أبي العباس الحسني | المصنف للمصابيح: أنه قال: لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد. انتهى.
  وفي الخطبة أيضاً: قال الناصر للحق الحسن بن علي #: الأسانيد سلاح المؤمن، وكل حديث لا سند فيه فهو خلّ وبقل(٢). انتهى.
  وفي الخطبة أيضاً: عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر # أنه قال: من طلب العلم بلا أسانيد، فهو كحاطب(٣) ليل.
  وقال في(٤) تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرٞ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ}[الزخرف: ٤٤]: هو حدثني أبي، عن أبيه، عن جده. انتهى.
(١) زيادة من المطبوع.
(٢) يعني: لا يساوي شيئاً.
(٣) في الأصل: حاطب.
(٤) في نسخة: إن. (من هامش الأصل).