الصحيح المختار من علوم العترة الأطهار،

محمد الحسن العجري (المتوفى: 1430 هـ)

باب القول في فضل الحج

صفحة 237 - الجزء 2

  المغفرة، قال: فأشهدكم أني قد غفرت لهم - ثلاث مرات -، فأفيضوا من موقفكم هذا مغفوراً لكم ما سلف».

  وقال رسول الله ÷: «إن الله أعظم من أن يزول من مكانه⁣(⁣١)، ولكن هبوطه نظره إلى الشيء».

  · وحدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $، قال: (لما كان يوم النفر أصيب رجل من أصحاب النبي ÷ فغسله، وكفنه، وصلى عليه، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: «هذا المطهر يلقى الله بلا ذنب له يتبعه».

  · وحدثنا محمد قال: حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن محمد بن عمر، عن أبيه، عن علي $، قال: (أكثروا من الطواف؛ فإن لكل عبد منكم بكل قدم حسنة، والحسنة عشر أمثالها). انتهى.

  · الهادي # في الأحكام: قال يحيى بن الحسين ~: إن الله تباركت أسماؤه، وجل ثناؤه افترض على خلقه ما افترض عليهم من حجهم، وأمرهم فيه بأداء مناسكهم، فوجب عليهم ما أوجب ربهم، وكان ذلك فرضاً على جميع العالمين، واجباً على جميع المؤمنين [ليميز الله به المطيعين من العاصين ويفرق به بين المؤمنين والكافرين]⁣(⁣٢) وفي ذلك ما يقول رب العالمين: {وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٩٧}⁣[آل عمران: ٩٧].


(١) «من مكانه» غير موجود في المجموع من تفسير الإمام زيد بن علي @ وهو الواضح؛ فأما هذا فيحتاج إلى تأويل وهو أن يحمل المكان على معنى العظمة والجلال كما في معنى قوله (عند ربهم)، ونحوه والله ولي التوفيق. تمت كاتبها مجدالدين بن محمد المؤيدي غفر الله لهم. (من هامش أمالي أحمد بن عيسى # مخطوط نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).

(٢) ما بين المعقوفين من الأحكام المطبوع (١/ ٢٢٦).